الذكاء الاصطناعي ونسختك الرقمية القادمة دلوقتي

إعلان محمد صلاح اتعمل بالذكاء الاصطناعي! ​

سمعت الخبر؟ إعلان اتعمل بشكل كامل بالذكاء الاصطناعي، وصلاح ماطلعش من بيته أصلاً يصوّر. الفكرة تخوف لما تفكر إنها لسه البداية. لو قدروا يعملوا كده لمشاهير، التالي هيمسك أي شخص فينا.

ليه الموضوع ده مرعب؟ ​

• لأن حقوق الصورة والملكية الشخصية هتبقى قدام تحدي جديد.
• لو الشركات تقدر تستخدم وجهك أو شكلك من غير إذنك، مين هيسيطر على الصورة؟ ومين هياخد الفلوس؟
• الحكاية مش بس للمشاهير - ده ممكن يحصل لأي حد، وإنت ممكن تلاقي "نسخة إلكترونية" بتشتغل بإسمك.

مثال من عالم الكبار - مش بس شائعات​

في مقالة في نيويورك تايمز قبل كدة كانت بتتوقع إن التصوير والإعلانات والمحتوى التمثيلي ممكن يتغير جذريًا - الممثل يابقي قاعد في بيته، والشركة بتستعمل نسخ رقمية والسيستم بيعمل الباقي. وهنا بنوصل لحالة إن لكل مشهور ممكن يكون ليه "نسخة إلكترونية" ليها حقوق استخدام.

الفكرة بتتعدى المشاهير - هتبيع مين؟ نفسك؟ ​

مع التقدم ده، هتلاقي شركات بتعرض: "ابعتلنا داتا عنك، هنصنع نسخة إلكترونية تمثل خبراتك وتشتغل مكانك." تخيل CV مش ملف PDF، لكن نسخة ذكية بترد على الناس وتدي حلول وتشتغل نيابة عنك. بتدي حقوق استخدامها لشركة وتستنى الفلوس تجيلك؟ فكرة خيالية لكن بتقرب.

الغرابة التانية - استدعاء الأموات والدوبلكيتس ​

في تقنيات قريبة من شات بوتس اللي ممكن "تعيد" شخصية متوفية على أساس دردشاتها القديمة وطريقة كلامها. دلوقتي التجارب مش بس على الموتى، الناس بتحاول تعمل نسخ للأحياء كمان - نسخة تشتغل وتفكر بدل ما انت نايم. ده يفتح أسئلة أخلاقية وقانونية كبيرة.

هل صاحب الصورة هيتدخل ولا لأ؟ - مش دايمًا واضح ​

اللي ملاحظينه لسه إن مش واضح لحد قد ايه صاحب الصورة أو الشخصية هيتحكم في النسخة الرقمية بتاعته. هل هي مجرد ترخيص استخدام؟ ولا الشركة تملك النسخة؟ وأصحاب الحقوق هيبقوا بايعين ولا مبقاش لهم رأي؟ لسه أسئلة كتيرة مفتوحة.

ليه ده يهمك انت شخصيًا؟ ​

• لأن خصوصيتك وصورتك وصوتك ممكن يتكاثروا من غير إذنك.
• لأن الـ CV بتاعك والمهارات ممكن تتحول لنسخة رقمية تشتغل وتدي حقوقها لحد تاني.
• لأن سوق الشغل والعلاقات الاجتماعية هيتغير لما النسخ الرقمية تبقى شغّالة بدل الناس.

نصايح عملية - إزاي تحمي نفسك دلوقتي ​

(نصايح عامة، مش تقنية لصنع ديب فيك)

خلّي وعيك عن حقوق الصورة أعلى​

لو حد عايز يستخدم صورتك أو صوتك - اطلب عقد واضح يحدد مدة الاستخدام، الغرض، والتعويض.

حافظ على داتا خاصة بك​

اللي بتشاركه على السوشيال ممكن يُستخدم لاحقًا لتدريب نماذج - قلل من نشر بيانات حسّاسة ومحتوى صوتي/فيديو خاص.

تابع القوانين واتعاقد صح​

لما تدخل في مشاريع فوتوغرافية أو إعلانية، اعمل عقود واضحة: حقوق استعمال، ملكية المحتوى، إمكانية سحب الإذن.

فكّر قبل ما تبع "نسختك الرقمية"​

لو عرضوا عليك إنهم يعملولك نسخة إلكترونية تمثل خبراتك أو تتكلم باسمك - افهم كويس شروط الملكية ومن يتحكم في النسخة دي.

الخلاصة - المستقبل ممكن يبقى أغرب مما نتخيل ​

الذكاء الاصطناعي بيقدر يعمل نسخ رقمية لناس ومشاهير، وده يفتح سوق جديد لحقوق الصور والتمثيل الرقمي - وفي نفس الوقت بيطرح أسئلة أخلاقية وقانونية قوية. ممكن بعد مئة سنة نسختنا الإلكترونية تحوش كل بوستاتنا وترد وتقول: "أول واحد قالكم!" بس خلي بالك: لو الإيموجي هتبقى مختلفة بعدين، يبقى احنا لازم نبقى عارفين نحمى نفسنا النهارده.