كتاب فكر كمهندس أطلق عنان أحلامك، كن مختلفاً، واستمتع
كتاب فكر كمهندس أطلق عنان أحلامك، كن مختلفاً، واستمتع.jpg
سواء أكنت مهندساً مهنياً، أم طامحاً لأن تصبح مهندساً، أم متحمّساً للهندسة أم إنساناً تستهويك الأفكار، فهذا الكتاب فيه شيء لك. وسواء كنت مهتمّاً بمعرفة كيفية معالجة التحديات، من الصغيرة منها حتى التحديات الكبرى في زماننا، فهذا الكتاب فيه شيء يقدمه لك. من الطاقة إلى البيئة والصحة والطيران والبناء وتكنولوجيا المعلومات، يأخذك هذا الكتاب إلى رحلة في الهندسة. لكنه يذهب أبعد من ذلك بكثير؛ فهو ينظر في كيفية تصوّرنا للأفكار، والكيفية التي يقوم بها الدماغ، لا إراديّاً بتخيّل نواتج وعمليات الهندسة. ويُبرز الكتاب، بطريقة جديدة ومبتكرة ومقروءة، كيفية اعتماد الهندسة بشكل شبه كامل على الذكاء العاطفي، مثلما تعتمد أيضاً على مبادئ الميكانيك.

وهذا الكتاب ليس فقط حول «ما هي الهندسة؟» فكتب عديدة حاولت الإجابة عن هذا السؤال، لكنه يذهب أبعد من ذلك بكثير ويسأل السؤال: «ما الذي يكوّن الهندسة؟» فيصف البوتقة التي تنصهر فيها المكونات: المواد والإلهام من العالم الطبيعي؛ الروح البشرية للتحدي، التغيير والدافع لصهر العالم لصالحنا؛ وافتتان البشر بالفنون، والأشكال الفنية والتجديد الإبداعي؛ وقدرتنا على التفكير، تجريدياً، وإبداعياً وبهدف؛ وأخيراً رغبتنا في التأثير في العالم الذي حولنا.
ويأخذك البروفسور مشتاق العتّابي في رحلة شائقة لمجابهة هذه القضايا، رحلة تتوغل في تاريخ الإلهام البشري والتجديد الإبداعي والاختراع، والرغبة الفطرية في حل التحديات والمنتجات التي تؤثر في حياتنا اليومية وتغير الطريقة التي نرى العالم بها حولنا، الآن وفي المستقبل. فهذا الكتاب هو مثال، بحد ذاته، لتحدي الفكر، ومحفّز لذهن القارئ. فمهما كانت خلفيتك، ومهما كان اختصاصك؛ سيجعلك هذا الكتاب تُفكّر.

وعلى الرغم من أن الكتاب هو الأساس حول الهندسة وكيف يفكر المهندسون، ويعالجون التحديات الفنية ويحققون الفرص، فإن محتواه مكتوب بطريقة يمكن من خلالها أن يستفيد منها الطلبة والمهنيون في أي حقل من حقول المعرفة كي يتم تطوير مقاربة نُظُمية لمعالجة التحديات في جميع الحقول تقريباً، من التسويق إلى الطب.
ويعتمد الكتاب على السيرورة البديهية 4ت (تصور، تصميم، تنفيذ، تشغيل) المعروفة اختصارا بـ (CDIO) التي تتبع الدورة الحياتية للمنتج أو الخدمة أو العملية. كذلك تستفيد من آخر الأبحاث عن الدماغ والتفكير؛ مما يجعلها تنطبق على العديد من التفاعلات الإنسانية. فقد تم تطوير سيرورة 4ت ابتداءً كإطار لإصلاح التعليم الهندسي لتمكين الجامعات من إنتاج «مهندسين يستطيعون الهندسة.»

يهدف الكتاب إلى أن يكون كتاباً منهجياً لطلبة الهندسة والعلوم، وفي الوقت نفسه، كتاباً للقراءة العامة من قبل المهتمين بالهندسة، والتفكير النُّظُمي والتفكير النقدي والتعليم الهندسي. فالهندسة، بالمعنى العام الواسع للكلمة، تشير إلى تنسيق الموارد والعناصر بشكل ذكي ومبتكر لتوفير حلول ذات قيم مضافة. ولتحقيق ذلك، يخصص الكتاب فصولاً للتفكير وكيفية عمل الدماغ، إضافة إلى الذكاء العاطفي والوسائل الفنية لرعاية المواقف الإيجابية، إضافة إلى الفصول التي فصّلت التصور والتصميم والتنفيذ والتشغيل.
والطموح النهائي للكتاب هو توفير إطار عملي موجز، لكنه كُلّي يمكن استخدامه من قبل كل من يريد حل تحديات وإضافة قيمة مضافة. وفي الوقت الذي يحافظ فيه على منظور متوازن للحياة. فإنه يطمح لاحتضان الطبيعة التطويرية لعملية التجديد الإبداعي ويوفر سنداً نُظمياً لضمان التقارب ثم التلاقي على حل مناسب.
الوسوم : الوسوم
التفكير المنظم
عودة
أعلى